الاثنين، ٧ مايو ٢٠٠٧



شركاء الانسانية
نعم كلنا شركاء فى الانسانية وفى الخلق من نسيج واحد لحم ودماء وعظام وروح اودعها الله عز وجل فينا لكى تسير تلك المنظومة الجميلة وفق ارادته ، لو تاملنا تعامل كل منا مع الاخر سنجد اننا نحتاج لوقفات مع النفس يجب ان نضعها فى الحسبان لاننا فقدنا اهم سمة من سمات الاخلاق الا وهى التسامح .



لست واعظا ولا اتكلم عن مكارم الاخلاق وابعد نفسي عن ضرورة التحلى بها ولكن لماذا اختفت تلك الفضيلة من حياتنا وحل محلها الترصد والتسابق على الفوز بمتع قد تكون وقتية حتى لو دمرنا ما في طريقنا من اهم قيمة وهى الحب والتواصل والتراحم بيننا كبشر .



احيانا عندما اكون مستقلا للمواصلات ارى الكثير من المشاجرات التى اقل ما توصف به انها تافهة لسبب اتفه كأن يضغط احدهم بحذائه على حذاء الاخر دون قصد وهو اصلا لا يعرفه وتثور الدنيا ويتم تبادل الاهانات على الرغم من ان الامر قد تم بالفعل وحدث وانتهى ولا فائدة من الصياح او التهليل ولو ان كلمة اسف وكلمة لا عليك سادت بيننا لتغير الكثير من اسس التعامل بيننا .



ما فائدة القطيعة على اشياء ربما تكون تافهة جدا وما يضير الانسان لو تبسم فى وجه اخيه فانه لا يدرى كم تفعل تلك الابتسامة به .



نحن كلنا شركاء فى الانسانية وكلنا واحد لا فرق بين احد منا مطلقا الا بعمله الصالح لانه سياتى اليوم الذى نقف فيه موقفا واحدا امام الله عز وجل ، ولقد تعلمت منهجا طيبا من واحدا من اعز اصدقائي ، ان المناصب تزول والعنجهية تزول ولا يبقي للانسان الا السيرة الطيبة بين الناس بما اضفاه عليهم من بشاشة وطلاقة وجه وحسن تعامل ولين ورحمة وشفقة ، الناس تحب من يتلمس لهم الاعذار فهيا بنا نزرع واقعا جديدا فى حياتنا يعتمد على التسامح وتلمس الاعذار للاخرين والرحمة فيما بيننا والمودة والتعامل بمنطق واحد " اننا شركاء فى الانسانية " خلقنا الله لهدف واحد الا وهو عبادته ، ولنا رب غفور رحيم يعفو ويصفح ولو بلغت ذنوبنا عنان السماء فهلا تعلمنا من المنهج الربانى ومن السلوك النبوى الكريم منهج " التسامح " .



كلنا فى حاجة الى قلوب حانية تسمعنا باصغاء وتهتم بما نقول جيدا وليس مهما ان تقدم لنا الحلول ولكن المهم اننا نحتاج من يسمعنا فياليت كل منا يكون صمام امان لصاحبه يصغي اليه ويسمعه .



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

السلام عليكم
الموضوع جميل جدا واتمنى من الله ان تتحسن اخلاف الناس لان بجد الواحد بيشوف مهازل بتحصل فى المواصلات والشوارع الناس مش طيئه بعضها فمثلا فى المواصلات الناس تتسارع على الجلوس فى المقاعد ولا يهمهم رجل او امرأه عجوز واقف اهم حاجه عنده انه يجلس وكمان تلقيه بيدخن تقول له لو سمحت ممكن تطفى السجائر يبصلك بأرف ويروح مطلعع السجاره من الشباك ويكملها وبرده الدخان يدخل،يا بقا لو انت فى رمضان وقبل الفطار بتشوف مهازل كأن القيامه قامت لو احد مثلا خبط حد ينهار ابيض على اللى بيحصل ولا لو حد يقود سياره وغصب عنه خبط واحد براحه بتسمع احلى الالفاظ من الشخص المخبوط ويسب ويلعن وانت علشان معاك عربيه اللى ماما جيبهالك وكل ما تتأسف يزيد فى السب والأحلى لو كان مثلا فى حادثه تلاقى الناس اللى واقفه مسكه صاحب السياره ونزلين فى ضرب وياعينى على اللى اتخبط مرمى فى الشارع ولا حول له ولا قوه سيبينه لحد لما تيجى سياره الأسعاف مع العلم انى ممكن اى حد يخده الى المستشفى ولكن تقول ايه؟؟؟
اما فى المواصلات ترى اغرب شيئ تلاقى شخص جالس تلقيه قايم ويجلس مترحه بنت حلوه وسايب شخص كبير فى السن واقف كل ده علشان يبان قدمها انه واد جنتل او علشان خاطر تبتسمله وهكذا كل يوم يحدث مثل هذه المواقف السخيفه بس والله فى ناس محترمين جدا
معلش انا طولت عليك شويه بس والله انا بشوف الحاجات ديه بتحصل قدامى وفى حاجات بتحصل اكتر من كده وفى الأخر لا اقدر ان اقول سوىان ادعو الى الله ان يرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا وخطايانا وان يغفر للمسلمين جميعا
OOSU