الاثنين، ٢٣ يوليو ٢٠٠٧

ما هدف حياتك


ربما سؤال يجب ألا اسأله مطلقا لأني اعرف ومقتنع من الحكمة الإلهية لخلق الكون والبشر والأنس والجن والتي تتمثل في قوله عز وجل {وَمَا خَلَقت الْجنّ والإنْس إِلاَّ ليعبدون . ما أْريد مِنْهمْ مِنْ رزقٍ ومَا أُريدُ أَنْ يُطْعِمونِ. إِنَّ اللَّه هو الرزاق ذو القوة المتين } .


حيث اخبرنا الله عز وجل بأنه هو الذي أوجد الجن والإنس وأن الحكمة من إيجادهم هي إفراده بالعبادة والكفر بما سواه وأنه لم يخلقهم لمصلحـة نفوذ لذاته وإنما أوجدهم للعبادة وتكفَّل بأرزاقهم وهو صادق بوعده قادر على تحقيقه لأنه قوي متين .


ربما لا أتحدث أنا عن الحكمة من خلق الكون أو البشر التي أكن لها كل التقديس ولكنى أتحدث عن الهدف هدف كل منا في حياته وذلك تعقيبا على موضوعي السابق حول الدائرة التي تدور يوميا ونحن بداخلها .


ربما تختلف هذه الأهداف من واحد لآخر فمنا من يري أن الزواج هو غاية المراد من رب العباد وانه مش عايز أي حاجة تانية من الدنيا وانه كده حقق كل أمانيه ولا يريد أى شئ آخر ويمضي به الوقت ويتزوج ثم يري نفسه يتطلع بعد أن تزوج إلى الترقي والصعود في عمله ثم ينجب ويجد أن هدفه تغير كلية وتوجه الى تأمين وتوفير احتياجات أبنائه مثل المسلسل حلقة تسلمك إلى الأخرى دون هوادة أو رحمة ولكن أين أنت من هدفك في وسط كل هذا .


انا عن نفسي اعتقد أن الزواج وسيلة لتحقيق مجمل أهداف لأنه في كتب دساتير الزواج من المفترض ان يساعد على هدوء البال والراحة والانسجام النفسي وان يكون دافعا إلى الانجاز والى الأمام ، هل هدفك هو الأموال أو المركز المرموق أو العزوة والأبناء ؟ ربما يختلف من كل واحد منا للآخر .


أنا مثلا هدفي في الحياة هو " الحياة الكريمة " أى السكن في مكان مريح نفسيا وركوب سيارة متواضعة تحميك من غباء سائقي شاحنات البشر " الميكروباص سابقا " ، دخل مادي يكفيك شر السلف والحاجة ، ان يدخل ابنى مدرسة يستطيع ان يفهم فيها ما معنى العلم وان تتوفر له جميع متطلباته .


ربما تقولون أنى أفكر بطريقة مادية جدا وأنى إنسان بشع ولكنى اعتقد وربما أكون مخطئا أن المادة تسهل وتحل وتيسر كثير من المشكلات في زمننا الصعب هذا ، وربما كانت الراحة في الحياة والهدوء والاستقرار النفسي دافعا للإنسان على الوصول بإحكام إلى الهدف الأسمى وهو طاعة الله وعبادته على الوجه الأمثل دون إن ينشغل باله بأى مشكلات أو مصاعب أو مشاق على الرغم أن طبيعة خلق الإنسان لكي يكدح ، وفى النهاية لا املك إلا أن أقول " اللّهم إنيّ أعوذ بك من الكفر والفقر , وأعوذ بك من عذاب القبر , لا إله إلاّ أنت "


سامحوني على الإطالة بس كان نفسي أتكلم معاكم قوى

هناك ١١ تعليقًا:

غير معرف يقول...

موضوعات هامة وحيوية تطرحها علينا فلابد لكلا انسان ان يكون له هدف واضح ومحدد ويسعى جاهدا لتحقيقه ، وانت لم تخطىء فالمادة اصبحت اساس االحياة وبدونها مثلا لايستطيع الانسان تحقيق ما يتمناه وان كان بسيطا فالشاب بدون المادة لايستطيع ان يتزوج الفتاة التي يحبها فأقل الاشياء تكلف الكثير . ولكن يظل اهم من المادة ان يكون الشخص الذي ترتبط به ذوأخلاق عالية وعاطفي وحنون ويارب حياة كريمة للجميع .
ام ادهم

غير معرف يقول...

إذا كانت الدنيا هي هدفنا الحقيقي فلن نحصل عليها أبداُ ، أرى ان الهدف لابد أن يكون وجه الله سبحانه وتعالى ويكون خلف القصد في الزواج والعمل وحتى معاملاتنا الإنسانية وبذا يؤتينا الله خيري الدنيا والآخرة .
شيماء عيسى

شماعة يقول...

الحياة صعبة جدا في كل حاجة مبقاش فيه وقت الواحد يفكر في نفسه خالص لكن بيفكر ازاي يكون بيت وأسرة وبعد ما ده يتحقق اكيد هتيجي متطلبات اخري تاخد الوحد في دوامة أخري وهي ديه الدنيا، علي رأي محمد عبد الوهاب "الدنيا ريشة في هوا" يعني الواحد قاعد طول حياته يتمرجح في الدنيا لتحقيق أحلام واماني أغلبها مش خاصة بيه لكن خاصة بناس أعزاء يريد أن يسعدهم.

غير معرف يقول...

والله يا أبو أدهم كلامك كله تمام .. ومش مجاملة .. فعلاً الزواج هو السبيل لتحقيق الكثير من تلك الاحلام ..

استقرار نفسي وإلتزام ومسؤليه تجعلك تسعي دائماً للأمام ...
روح تانية تشاركك حياتك تشجعك وتحمسك وتصبرك لو ضاقت بك الحياة...

"معلش بكرة ربنا يفرجها" جملة إذا سمعتها من زوجتك بعد ما الدنيا تقفل في وشك ممكن تخليك تهد جبال وتستحمل حتي لعن سيزيف.

"ألف مبروك يا حبيبي ويارب دايماً في تقدم" .. جملة تحسسك إنك فعلاً ناجح ولو عليت شبر واحد في حياتك ووظيفتك هتحس بعد الكلمة دي إنك وصلت للسما.

فعلاً .. الزوجة القنوعة المحبة الراضية، والزوج المتفاني المحب العطوف هي السبيل لتحقيق كل الأحلام ...

ربنا يديم على الكل السعادة، وادعولي ربنا يرزقني ببنت الحلال بقي ...

هاني

shereen sobhy يقول...

استاذي العزيز
**************

الاهم من الاموال والحياة الكريمة التي تتحدث عنها هو الرضا بما قسمه الله لانه بدون الرضا لن تكفينا اموال الدنيا ولن نري حتي الاهداف التي حققناها

تحياتي

غير معرف يقول...

تعرف يا استاذ اسلام شيماء لخصت كل اللي عاوزة اقوله اللي هو لازم يكون الله نصب اعيننا ومن خلال ده هلاقي اهدافنا في الحياة بتمشي بسهولة جدا يعني لو وجهتك مشكلة وتفتكر ان اللي بتعمله ده هيرضي ربنا سواء في تعاملاتك مع الزملاء او اي مشكلة من اي نوع هتلاقي في سكون حلو قوي نزل كده عليك وصبرك فعلا من كاتن لله دام واتصل

غير معرف يقول...

استاذي الفاضل
كلام حضرتك صحيح للكثير من الناس
بس انا شايفة انه لازم يكون فيه توازن بين عديد من الاهداف في وقت واحد وعدم تقصير قدر الامكان في احداهم
فانا مثلا اضع اهدافي بتقسينات وهي جانب لدراستي وجانب لشغلي وجانب لحياتي الاجتماعية اي كان شكلها سواء الحالية او المستقبلية وجانب اخر وده اهمهم لحياتي الدينية وعدم التقصير في حق ربي علي الاطلاق .
قد تقول من النظرة الاولي اني مثالية مين اللي ممكن يوازن بين كل الحاجات دي دون تقصير فاقول لحضرتك اني بقول بقدر الامكان ، فالحياة دوامة سريعة جدا اذا لم ياخذها الانسان افش سوف تاخذه هي وتحركه كما تشاء وهذا مالااقبله باي شكل من الاشكال.
ويارب يوفق حضرتك لما تامله

غير معرف يقول...

استاذي الفاضل تحياتي لاهدافك
اما ان فهدفي ان اعيش حياتي بما يصل
بي الى رضا ربي عني .. عباداتي اعمالي معاملاتي علاقتي بأهلي ومن حولي من هم امامي ومن هم بعيد عني ..

هدفي اذا اراد الله ان انجب ستة اطفال وان اقوم بتربيتهم انا وابيهم بما يجعل ربنا راضي عنهم وعني وعنه

تحياتي

غير معرف يقول...

على فكرة اللى حضرتك قولت إنك نفسك تحققة دة أبسط ضروريات وقتنا الحالي , وبعددين انت طالب من الله ولا يكتر على الله حياة كويسة , يعمي مش طلبت مثلا 4 مليون , ولا شقة ع النيل ولا فيلا ولا حاة من دي , وربنا يحققلك اللى بتتمناه , وبعدين انت مش مادي ولا حاجة لأن ما فيش حد ما بيحش الفلوس واللى يقول غير كدة يا إما بيستعبط الناس يا إما هو عبيط يا إما مش حاسس بالدنيا اللى احنا فيها , بس برضة دة ما يمنعش ان فيه حاجات تانية ف الدنيا يتخلي الإنسان سعيد بس برضة نجد ان المادة هي المسيطر الآن .

غير معرف يقول...

بعيدا عن الهدف الأسمي والألهي لوجود البشر فى عبودية رب السماوات والارض.
عيبنا ودي مش انا بس ولا انتو ولا الناس فى الشركة أو فى البيت أو في الحي أو في مصر بل فى الشخص العربي تحديدا ، ان الظروف تتحكم فى تحديد الاهداف ، وكلما تتغير الظروف تتغير الاهداف ، وعندما تتحسن الظروف تتحسن معها الأهداف والعكس صحيح ، ولذلك ليس العيب فى الظروف التي تعتمد اساسا علي العامل المادي ، انما العيب فى النفس البشرية وانعدام القناعة ، وعدم تحديد الهوية.
حتى من وجود ضالته فى حرفه مهنية وحقق حلمه وهدفه فيه كما يقول فالظروف من دفعته له ، ومن اصبح مدرسا وحقق ضالته فى التدريس فى الظروف هي من دفعته للتدريس ولهدف هذه المهنة ،

واروي لكم قصة عمرها 17 سنة عندما كنت فى الصف الاول الاعداي ، حيث طلبت منا مدرسة التربية الفنية ابداء كل واحدة منا مهنته المفضلة فى المسقبل ، وبعد هذه الوقت الطويل وبإحصاء اصداقي وامانيهم لم أجد منهم من حقق حلمه وهدف الطفولة ، فالظروف كانت اقوي وليس المادية فقط .
كما ان التقاليد والعادات قد تساهم بشكل كبير فى وضع خط سير للكثير منا حى نمشي عليه ونحاول تحقيقه دون ان نعرف هل بالفعل هذا هدفنا أم هي امور مغروسة فينا ومطلوبة مننا

أطالت كثيرا، ولكني اتمني للجميع لا يحبث عن هدفه فى أو من الحياة ، بل يعمل علي ان يكون هدفه هو مساعدة الأخرين علي الحياة !

غير معرف يقول...

ام ادهم
******
اشكرك على تعليقك ونول كل شاب ما يتمناه

شيماء عيسي
*************
معك كل الحق في ان يكون مبتغانا النهائي هو رضا الله عز وجل

شماعة كريم
********
كلنا بنتمرجح فى هذه الدنيا

هانى
******
عروستك عندى عاملة 70 سنة وعندها نص مليون .

العزيزة شيرين
*********** لا شك ان الرضا بالمقسوم هو افضل الاشياء ولكن السعى فى التغيير للافضل مطلوب .

قلوب حائرة
*********
ونعم بالله

نهياوية
*******
تعبيراتك جميلة وبنت بلد

انا فى انتظارك
************
ربنا يرزقك بعشر اطفال مش ستة بس